المعتقدات الشائعة حول ممارسة الرياضة ومدى صحتها

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

 

تسود في عالم الرياضة واللياقة البدنية معتقدات ومفاهيم كثيرة غالباً ما تكون غير صحيحة. وأوضح البروفيسور إنغو فروبوزه، الخبير لدى المركز الصحي التابع للجامعة الرياضية الألمانية بمدينة كولونيا غربي ألمانيا، مدى صحة بعض هذه المعتقدات:

العرق أثناء الرياضة يرجع إلى الافتقار للياقة البدنية: يدحض البروفيسور الألماني هذا الاعتقاد، بقوله :”يتصبب الأشخاص الرياضيون عرقاً أثناء ممارسة الرياضة؛ لأن عملية تنظيم درجة الحرارة بجسدهم تسير بشكل أفضل مما هي عليه لدى غيرهم، فضلاً عن زيادة قدرة عضلاتهم وخلايا أجسامهم على الحرق”. ويؤكد فروبوزه على أن العرق أثناء ممارسة الرياضة يُعد بمثابة دليل على تمتع الشخص بلياقة بدنية جيدة، وليس العكس.

كثرة العرق تتطلب الإكثار من السوائل: يؤكد الخبير الألماني على خطأ هذا الاعتقاد، قائلاً :”ليس في استطاعة جسم الإنسان أن يمتص أكثر من 0,8 لتر من السوائل في كل ساعة؛ حيث يتسبب تناول الكثير من السوائل في ذوبان المعادن الموجودة بالجسم، مما يهدد أحياناً بفقدانها تماماً”.

عصير التفاح الغازي أفضل مشروب عند ممارسة الرياضة: يؤكد الخبير الألماني على خطأ هذا الاعتقاد، مفسراً ذلك بقوله :”يحتوي عصير التفاح الغازي على نسبة كبيرة من السكريات، مما يتطلب من جسم الإنسان نحو ساعتين من الزمن، كي يتمكن من حرق الكربوهيدارات الموجوده به”. وأشار فروبوزه إلى أنه من الأفضل تناول الماء، مضافاً إليه قدر من الليمون أو الزنجبيل، عند ممارسة الرياضة.

المغنيسيوم يساعد في التغلب على التقلصات: يؤكد البروفيسور الألماني على صحة ذلك، مستنداً إلى نتائج دراسة توصي بتناول كمية لا تقل عن  400 إلى 600 ميلليغرام من المغنيسيوم للشعور بتأثير المغنسيوم في التغلب على التقلصات. وأضاف الخبير الألماني :”غير أن تناول هذه الكمية من المغنيسيوم يتسبب في الإصابة بالإسهال بلا أدنى شك”.

ممارسة الرياضة تلحق ضرراً بالظهر: يؤكد  فروبوزه على خطأ هذه الاعتقاد، موضحاً :”تعمل ممارسة الأنشطة البدنية على تحفيز سريان الدم بالجسم وتقوية الفقرات”. بينما تؤدي ممارسة الرياضة بشكل خاطئ إلى مسامية وتشقق الغشاء المُغلف للفقرات.

آلام الظهر تتطلب ممارسة تمارين عضلات الظهر: لم يدحض الخبير الألماني فروبوزه هذا الاعتقاد ولكنه أكد على أهمية عضلات البطن، بقوله :”يُعد التركيز على قوة عضلات البطن أهم من التركيز على عضلات الظهر”، مشيراً إلى أن عضلات البطن تتكون من ثلاث عضلات، تعلوها العضلة البطنية المستقيمة والتي يجب ألا يتم التحميل عليها بشكل مبالغ فيه، بينما يُعد التحميل على العضلتين السفليتين أهم.

تمارين الإطالة تقي من الإصابات: يقول فروبوزه :”تُعد تمارين الإطالة رائعة للإحماء قبل ممارسة الرياضة؛ غير أنها لا تقي من تمزق العضلات الذي يمكن أن يحدث في أي وقت بفعل التحميل عليها”. كما تُعد تمارين الإطالة مفيدة أيضاً بعد الانتهاء من ممارسة الرياضة؛ حيث تعتبر نوعاً من أنواع الاستشفاء.

الفصال العظمي يتطلب تجنب ممارسة الرياضة: يؤكد فروبوزه على خطأ هذا الاعتقاد، معللاً ذلك بقوله :”يتعين على مرضى الفصال العظمي تحديداً ممارسة الأنشطة البدنية؛ حيث تتسبب الإصابة بالفُصال في توقف إمداد الغضاريف بكميات وفيرة من الدم، مما يستلزم تحريكها”، وأوضح الخبير الألماني :”يسري ذلك أيضاً عند الإصابة بانزلاق غضروفي

‫0 تعليق

اترك تعليقاً