دراسة :السكري لا يؤدي إلى ضمور غدد الحليب عند الأم

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

السكري لا يؤدي إلى ضمور غدد الحليب عند الأم

[على الأم أن لا تلجأ إلى الرضاعة الصناعية إلا عند الضرورة]
على الأم أن لا تلجأ إلى الرضاعة الصناعية إلا عند الضرورة

بعد أن ثبت طبيًا الأهمية العظيمة التي برزت للرضاعة الطبيعية على صحة الطفل البدنية والنفسية فإنه لا مجال للمقارنة بين الرضاعة الطبيعية والصناعية حتى لمريضات السكري اللاتي قد أنعم الله عليهن بمولود .

إننا ننصح المريضة بالسكري أن تقوم بترضيع طفلها رضاعة طبيعية وأن لاتلجأ إلى الرضاعة الصناعية إلا عند الضرورة فالرضاعة الطبيعية تقدم الحليب إلى الطفل في أنقى صوره وأفضل تركيباته حيث إن تركيب حليب الام يختلف ومرحلية التغذية للطفل ففي بداية حياة الطفل الاولى نجد أن حليب الام يحمل إلى طفلها المواد المقاومة للإلتهابات إلى أن يبدأ الجهاز المناعي لدى الطفل بالعمل بصورة كاملة هنا تبدأ هذه المواد في الاختفاء تدريجيًا من حليب الام عبر سنتي الرضاعة .

إن حليب الام إضافة إلى اشتماله على المواد البروتنية والسكرية فإنه يشتمل كذلك على المواد الدهنية والفيتامينات المختلفة كما ان للرضاعة الطبيعية اثراً نفسياً ينقل إلى الطفل الحنان والانجذاب إلى امه ولسنا بحاجة إلى أن نقارن كل هذه الامور بما يحدث للطفل الرضيع حينما ترتبط علاقاته بزجاجة الحليب الصناعي.

كيف يتكون الحليب في ثدي الأم ؟

ان الثدي مكون من غدد حليبية تجمع الحليب في الحويصلات ليتم إخراجه عن طريق تكوين الحليب داخل الثدي من المواد التي تتغذى بها الام والتي تعتمد على العناصر والمواد الغذائية الرئيسية في غذاء الام إضافة إلى الفيتامينات والكلسيوم والتي تعتبر ركيزة صناعة حليب الام وتبدأ عملية تكوين الحليب في ثدي الام في المراحل الاخيرة من الحمل حيث يبدأ الثدي بالتضخم والاحتقان ويكون ذلك تحت تأثير هرمون البرولكتين الذي تفرزه الغدة النخامية وتتم عملية إدرار الحليب (خروجه ) تحت تأثير سحب الطفل له من ثدي امه والتي بدورها ترسل اشارات عصبية إلى الغدة النخامية لإفراز المزيد من هرمون البرولكتين وكذلك غدد تكوين الحليب في الثدي لاخراج الحليب إلى الحويصلات حيث يتم تخزينه لحين الرضعة التالية وهكذا تتوالى التأثيرات من الثدي نفسه والغدة النخامية لمدة عامين أوتزيد وهنا نود التنبية على أن عند إرضاع الطفل في مراحل الرضاعة الأولى تفقد الثدي هذا التأثير فتتوقف عملية تنشيط غدد الحليب من قبل الغدة النخامية أو الثدي نفسه مما يجعل الام تفقد القدرة على رضاعة طفلها تدريجيا.

تأثير السكري على عملية تكوين الحليب :

إن الأم المرضع المصابة بداء السكري تمتلك جميع ماذكرناه في الفصل السابق ولايؤثر السكري بأي صورة على عملية تكوين الحليب فالسكري لايؤثر على الغدة النخامية ولايمنع هرمون البرولكتين من العمل، كما أنه لاصحة لما يتداوله الناس من ان السكري يؤدي إلى ضمور غدد الحليب عند الام .

إلا أن من المناسب هنا أن نذكر أن كمية السكر الموجود في حليب الام المصابة بداء السكري أكبر بكثير من الام غير المصابة ولهذا يمكننا أن نقول إن حليب الأم المرضع المصابة بداء السكري أكثر حلاوة من المرضع غير المصابة وهنا امر مهم آخر يتمثل في أن المراة المرضع تحتاج إلى كميات من السوائل تزيد عن المرأة غير المرضع وحيث إن داء السكري قد يسبب حدوث جفاف لدى المصابة به فإن نقص سوائل الجسم بسبب السكري قد تؤدي إلى قلة كمية الحليب الذي تنتجه الغدد الخاصة بإفراز الحليب ولابد من توضيح أن على المرأة المرضع المصابة بداء السكري الحرص بشكل أكبر على تناول كمية كافية من السوائل .

إن مرض السكري لايؤدي إلى نقص كمية الحليب الموجودة لدى المرأة المرضع وحدوث إي نقص يعود إلى اسباب اخرى كتقليل عدد مرات الرضاعة أوعدم تناول السوائل بصورة كافية أوحصول اضطربات هرمونية تقلل من إفراز البرولكتين أو وجود هرمون مقاوم لعمل هذا الهرمون .

‫0 تعليق

اترك تعليقاً