اقترحت دراسة جديدة بأن تناول فيتامين أي يمكن أن يحفز الخلايا الامر الذي يسبب خسارة الكتلة العظمية. هذا وحذر خبراء من عواقف هذه الدراسة، وشددوا على ضرورة القيام بالمزيد من الدراسات لإثبات ذلك لما فيه تأثير سيء على سمعة الفيتامين.
هذا وقال الباحثون بإشراف تشو تاكيدا من جامعة Keio في طوكيو بأن نتائجهم يمكن أن تؤثر على الاشخاص الذين يأخذون فيتامين إي.
وأوضح الباحثون بأن الإبقاء على توازن بين الخلايا التي تشكل العظام (osteoblasts) والخلايا التي تحطم العظام (osteoclasts) يساعد في الحفاظ على عظام قوية. وبالرغم من أن دراسات سابقة إقترحت بأن فيتامين إي يمكن أن يكون مفيدا لصحة العظام، إلا أن الباحثين اليابانيين وجدوا العكس صحيحا أيضا، لأن الفيتامين يعمل على التسبب بتآكل العظام osteoclasts.
هذا وأتفق خبير أمريكي مع هذه الفرضية.
حيث قال الدكتور روبرت جراهام، من مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك، ” صحة العظام موضوع ديناميكي. فهناك كفاح مستمر بين بناء العظام وتحطيمها.”
واضاف جراهام، “إن فهم هذه المعركة الخلوية حاسم جدا في فهم كيف يؤثر فيتامين إي على صحة عظامنا “.
الدراسة الجديدة، نشرت في الرابع من مارس/آذار على الإنترنت في مجلة طب الطبيعة، وكشفت بأن الفئران التي لم يكن لديها كمية كبيرة من فيتامين إي عندها كتلة عظمية أعلى، لأن التراجع في تحطيم العظام كان أقل. في هذه الأثناء، وجد الباحثون بأن الفئران التي تناولت حمية تحتوي على كمية عالية من فيتامين إي كتلك الموجودة في الملاحق فقدت كتلة عظمية أكثر.
وقال جراهام، ” لقد كشفت الدراسة عكس ما كان معروفا تقليديا. وهذا أمر مثير، لأن الدراسات التي اجريت في السابق في المختبر وعلى الفئران أظهرت نتائج متناقضة. مع ذلك، لا زلنا بحاجة الى المزيد من البحوث لفهم كيفية عمل فيتامين إي على الهياكل العظمية للبشر بشكل أفضل”.
وأضاف جراهام، “قبل أن نبدأ بإخبار الناس بضرورة تجنب فيتامين إي، يجب أن يعرف الجميع بان هذه الدراسات اجريت على الفئران ونحن بحاجة الى المزيد من الدراسات على البشر”.
