علاج جديد يساعد زارعي الكلى في التخلي عن العقاقير المثبطة للجهاز المناعي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

 

قال أطباء من أميركا إنه أصبح باستطاعة خمسة من ثمانية مرضى أجريت لهم جراحة زراعة الكلى التخلي بعد عام من الجراحة عن العقاقير التي تجعل جهازهم المناعي يتجاهل العضو الغريب على أجسامهم.

ونشر الباحثون تحت إشراف جوزيف ليفنثال من مستشفى نورث ويسترن ميموريال في شيكاغو نتائج دراستهم امس الأربعاء في مجلة ساينس ترانسليشونال ميديسن غير أنهم لم يفصحوا عن كل التفاصيل الخاصة بنظام العلاج الذي توصلوا به لهذه النتائج مشيرين في ذلك لحقوقهم التجارية. ويعمل أعضاء الفريق العلمي لدى شركة ريجينريكس المتخصصة في التقنيات الحيوية والتي تعتزم تقديم النظام العلاجي الذي توصل إليه باحثوها لمزيد من المرضى تحت إشراف وكالة اف دي ايه الأميركية للغذاء والدواء.

ومن المعروف عن الجهاز المناعي أنه يحارب أي جسم غريب عليه، وينطبق ذلك أيضا على الأعضاء المتبرع بها، والتي تهاجم من قبل الكثير من خلايا الجسم ما يؤدي إلى رفض الجسم لها ولفظها في النهاية. غير أن الإنسان طور بالفعل عقاقير تكبح طرد الجسم للأعضاء الغريبة ولكن لهذه الأدوية الكثير من الأعراض الجانبية بالإضافة إلى أن الإنسان الذي يتناول هذه العقاقير يصبح معرضا للإصابة بأنواع كثيرة من العدوى بسبب إضعاف جهازه المناعي من قبل هذه العقاقير وهو ما جعل الأطباء يبحثون منذ عقود عن سبل لتقديم العضو الغريب بشكل يجعل الجسم يقبله ولا يلفظه.

قام ليفنثال وزملاؤه خلال جراحات زراعة الكلى التي أجروها على ثمانية مرضى بتصريح من وكالة اف دي ايه الأميركية بنقل خلايا جذعية دموية ومجموعة خاصة من الخلايا البلازمية التي تنشأ عنها الخلايا المناعية ما أدى إلى خليط من الخلايا المناعية يجمع بين خلايا المتبرع والمستقبل في جسم المستقبل أي أن المستقبل أصبح لديه نظام مناعي مختلط حسبما أوضحت الأستاذة مونيكا لينديمان من معهد ترانسفوزيونس ميدسين الألماني لعلوم الدم في مدينة ايسن.

وأشارت الأستاذة لينديمان إلى أن الخلايا الإضافية التي نقلها الأطباء من المتبرع لها على الأرجح تأثير ضابط لعمل الجهاز المناعي للشخص المستقبل. ورأت لينديمان أن ما حققه الباحثون في أميركا يعد نجاحا طيبا غير أنها أشارت في الوقت ذاته إلى أن نقل كلى المتبرع وجهازه المناعي إلى المستقبل يعد تدخلا هائلا في الجسم وأن ذلك يستدعي علاجا كيميائيا وعلاجا ضوئيا للجسم بأكمله. وأضافت: قد رأينا أن أحد المرضى الثلاثة الذين لم يستطيعوا التخلي عن العقاقير المثبطة للجهاز المناعي قد توفي، ربما لم يحدث ذلك لو أنه تلقى كلية المتبرع بالطريقة التقليدية. وأشارت لينديمان إلى أن التجارب المماثلة التي أجريت على الحيوان من قبل أكدت أن هذا الطريق الذي سلكه الأطباء الآن له آفاق طيبة.

 

‫0 تعليق

اترك تعليقاً