الطفل الكثير الحركة – كيف تتعاملين معه

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
الطفل الكثير الحركة – كيف تتعاملين معه

الطفل الكثير الحركة … كيف تتعاملين معه

 

]

 

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

تشكو بعض المعلمات والأمهات من كثرة الحركة والنشاط لدى بعض الأطفال، مما يعرقل سير الخطة الدراسية ،ويقلل من إمكانية استفادتهم من وقت الحصة، فكيف تتعامل المعلمة أو الأم مع هذه الظاهرة ؟ الحقيقة إن الحركة الزائدة لدى الطفل تكون في معظم الحالات ظاهرة ايجابية تنم عن طاقة زائدة تستدعي تفريغها في ما يعود على الطفل بالفائدة ، ويكون ذلك من خلال توظيف استراتيجيات تدريس وبرامج خاصة لتعليم هذه الفئة من الأطفال ولتزويدهم بمهارات نافعة . غير إن هناك حالات من النشاط الزائد تكون أعراضا مرضيه تستدعي العلاج ، ومن أبرز الأعراض التي تظهر على هذه الفئة من الأطفال ما يأتي :
* النشاط الزائد عن الحد الطبيعي .
* سرعة الغضب والتهور.
* السلوك الفوضوي .
* الاعتداء على الأقران وتحطيم ما يقع تحت يديه من أشياء .
* الانتباه المشتت .
* عدم القدرة على بناء علاقات اجتماعية متوازنة وثابتة .
* المزاج المتقلب .
وهذه الأعراض يمكن إرجاعها إلى عوامل وراثية أو بيئية ؛ حيث تشير الدراسات التي أجريت حول هذه الظاهرة إلى وجود علاقة بين المورثات والنشاط الزائد لدى الطفل ،وقد يكون مرد هذا النشاط الزائد إلى خلل وظيفي في الدماغ . كما أن تلوث البيئة الناجم عن دخان المصانع يعمل على إثارة الجهاز العصبي المركزي لدى الطفل ، وكذلك السموم الناجمة عن العقاقير التي تناولتها الأم أثناء فترة الحمل ، أضف إلى ذلك أن الاضطراب في العلاقة العاطفية بين الوالدين يلعب دورا مهماً في بروز هذه الظاهرة ، حيث يقتدي الطفل بوالديه ويأخذ عنهما النزوع إلى الخصومة والتمرد والفوضى وكثرة الحركة .
ولكي تحسن المعلمة أو الأم التعامل مع الطفل المريض فإنها تقوم بالخطوات الآتية : * تحديد المشكلة ومعرفة أسباب نشوئها بالإجراءات المخبرية او بدراسة التاريخ المرضي للأسرة للتعرف على مدى تأثير العامل الوراثي في بروزها .
* أما إن كانت العلة عضويه ناجمة عن خلل في الدماغ فان الرعاية الطبية التي تستند على تشخيص سليم تكون هي الملجأ الآمن .
أما المظاهر الأخرى البسيطة فإنه يمكن علاجها كما يلي : * تعزيز السلوك المتزن لدى الطفل بوسائل التعزيز المعنوي المتمثلة في العبارات اللطيفة ، مما يزوده بتغذية راجعه تساعد في تثبيت السلوك المرغوب فيه لديه .
* تشعيب هؤلاء الأطفال في صف خاص بهم ، بحيث يكون ذا مواصفات خاصة لا تعمل على إثارة الأطفال الذين هم موضع وتساعد على تهدئتهم .
* الاسترخاء ، وهذا الأسلوب استخدمه بعض الباحثين في تهدئة الأطفال كثيري الحركة ، وزيادة قدرتهم على الانتباه .
وهناك وسائل أخرى مثل : التعزيز الرمزي والتعاقد السلوكي الذي يتم بين المعلمة والطفل .
ويبقى الشيء المهم هو عدم إهمال هذه الظاهرة ؛ لأنه قد يترتب على تناميها جنوح الطفل إلى الانحراف .

‫0 تعليق

اترك تعليقاً