اللعب بالرمال, ينمي ابداع, وطاقات طفلك ..

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

اللعب بالرمال, ينمي ابداع, وطاقات طفلك

للأطفال ميل غريزي نحو اللعب بالرمل والطين، فلا يكادون يرون أيّ منهما حتى ينطلقون نحوه باندفاع فطري، حيث يشكلون من خلاله العديد من المجسمات مثل القلاع والبيوت والسيارات وغيرها من الأدوات التي يفضلونها، وهذا السلوك لم يأتِ من فراغ، وإنما بفعل غريزة فطرية أودعها الله في الإنسان لتعمل على تنمية خياله وذكائه وقدراته على الخلق والابتكار.

فالصغير، كما توضح مجد مرعي أخصائية العلاج النفسي، يفرح حين يملأ آنية من أواني المطبخ بالرمل ثم يفرغها بعد ذلك بأي شكل من الأشكال حتى لو لم يتمكن من صنع شيء ما، وعندما يكبر قليلاً فإنه يصنع في مخيلته كعكاً وفطائر وغيرها، أما الأولاد الأكبر سناً فيصنعون من الرمل طرقات وموانئ جوية وساحات للقطارات وأنفاقاً وطائرات، وفى أوقات الحرب الخيالية، طبعاً قد يلجأون إلى كومة الرمل ليصوروا بعض المناظر من الحرب مثل الخنادق والقلاع والدبابات والمدافع وغيرها.

تنصح مرعي، الأهالي بالتوجيه السليم لهذه الفطرة بدل وأدها لدى الأطفال، وهو إمدادها بالأدوات المناسبة والمعدات الملائمة حتى تتحول من لعبٍ يخلو من المعنى والغرض إلى ما هو أرقى، وهو اللعب المترافق مع الملاحظة والابتكار وإعمال الفكر، من خلال تسوية الرمال والرسم فيه بأصابع اليد. وبناء أشكال من الرمل وهدمها والحفر فيه وإخفاء الأشياء فيه والبحث عنها، وملاحظة الرمل الجاف وكيفية انسيابه وما يحدث له من تغير عند البلل.

واللعب بالتراب والرمل من أفضل الوسائل التي تستخدم في علاج بعض الحالات التي تعاني إعاقات حركية وشللاً جزئياً، كما تبين أخصائية العلاج الطبيعي نجوى فضل، حيث يتمكن الطفل بفضلها من تحريك أصابع يديه ما يؤدي إلى تفعيلها وتنشيطها، فهي تدريبات حركية من شأنها أن تخفف من الحالة المرضية التي يعانيها المصاب، مشيرة إلى أن أفضل أماكن اللعب بالتراب والرمل هي شواطئ البحار، حيث يقل الغبار، ويكون التراب نقياً لكثرة احتكاكه بالماء أثناء عمليتي المد والجزر، فهنالك يمكن للطفل خلط الرمل بالماء والذي يحبه الأولاد.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً