حفاظات الطفل الأولى تكشف تدخين الأم

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

حفاظات الطفل الأولى تكشف تدخين

أكدت دراسة أمريكية، أن الحفاظات الأولى للأطفال حديثي الولادة تكشف ما إذا كانت الأم قد دخنت أثناء الحمل أم لا.

كما أشار الباحثون أن هذه الحفاظات تكشف أيضا ما إذا كانت الأم من المدخنين السلبيين أثناء فترة الحمل أم لا. كما رجح الباحثون أن تحتوي أولى الفضلات الصلبة للأطفال حديثي الولادة أيضا على الكثير من الآثار الكيميائية مثل مادة بيسفينول ايه الموجودة في الكثير من اللدائن.

ويبدأ تكوين هذا البراز الأسود اللزج الذي يعرف بالعربية تحت اسم “العقي” وبالإنجليزية بـ” ميكونيوم” في الأسبوع الثالث عشر من الحمل ويتكون من خلايا عصارة المرارة أو الصفراء ومن ماء المشيمة الذي ابتلعه الجنين في بطن أمه بما فيه من شعر أو خلايا من البشرة.
وكان الباحثون يعرفون من دراسات سابقة أن آثار المخدرات وغيرها من المواد الضارة التي تناولتها الأم في الثلثين الأخيرين من الحمل تتجمع في هذه العصارة.

حفاظات الطفل الأولى تكشف تدخين

ولكن الدراسة التي أجراها جو برون وزملاؤه بجامعة نورث كارولينا، تركزت على معرفة آثار التدخين لدى 337 من الأمهات وأطفالهن حديثي الولادة من خلال تحليل أول فضلات للأطفال بعد الولادة، وقام الباحثون خلال الدراسة باستطلاع آراء الأمهات بشأن ما إذا كن يدخن أو يتعرضن لدخان المدخنين أثناء فترة الحمل.

كما عثر الباحثون على آثار مادة كوتينين، أحد نواتج تحلل النيكوتين، في مصل دم الحوامل في الفترة بدءا من الأسبوع السادس عشر من الحمل وحتى الولادة.

وقام الباحثون بتجميع أولى فضلات الأطفال حديثي الولاة وتحليلها بحثا عن آثار مادة كوتينين ومادتين أخريين من آثار تدخين التبغ.

وكانت النتيجة أنه كلما دخنت الأم أكثر أو تعرضت لدخان المدخنين وقتا أطول كلما ارتفعت نسبة مادة كوتينين في فضلات الطفل حديث الولادة مما يجعل هذه الفضلات مؤشرا لا يقل ثقة عن مصل الدم لمعرفة نسبة النيكوتين في جسم الإنسان.

وتبين للباحثين وجود علاقة عكسية بين ارتفاع نسبة مادة كوتينين في فضلات الطفل حديث الولادة ووزن الطفل، أي أنه كلما ارتفعت هذه النسبة كلما كان وزنه منخفضا حسبما أكد الباحثون في دراستهم. وعثر الباحثون في بعض الحالات على آثار للنيكوتين في هذه الفضلات “العقى” رغم عدم ظهور هذه الآثار في تحليل الدم

‫0 تعليق

اترك تعليقاً