الالتهاب الرئوي يودي بحياة 1.4 مليون طفل كل عام

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

جنيف / أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن الالتهاب الرئوي يعد أهمّ أسباب وفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم، فهو يودى بحياة نحو 1.4 مليون طفل كل عام ، أكثر من الوفيات التي تتسبّب فيها أمراض الايدز والملاريا والحصبة مجتمعة.

وأضافت المنظمة أنه يمكن أن يحدث الالتهاب الرئوي بسبب فيروسات أو جراثيم أو فطريات، كما يمكن توقى الالتهاب الرئوي بالتطعيم والتغذية المناسبة والتصدي للعوامل البيئية، ويمكن علاجه بالمضادات الحيوية، غير أنّه لا يتلقى المضادات الحيوية اللازمة إلاّ 30% من الأطفال المصابين بالمرض ممّن هم بحاجة إليها.

وبحسب المنظمة ينتشر المرض أساساً في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويمكن توقيه بتدخلات بسيطة وعلاجه بأدوية ورعاية صحية زهيدة التكلفة لا تتطلّب تكنولوجيا عالية.

وأكدت المنظمة انه يستطيع معظم الأطفال الأصحاء التصدي للعدوى بفضل دفاعاتهم الطبيعية، فإنّ الأطفال الذين يعانون من ضعف جهازهم المناعي يواجهون، أكثر من غيرهم، مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي. ويمكن أن يضعف جهاز الطفل المناعي بسبب سوء التغذية أو نقصها، ولاسيما لدى الرضّع الذين لا يُغذون بلبن الأم فقط.

وأضافت المنظمة أن البحوث قد بينت أنّه يمكن، بتوقي الالتهاب الرئوي وعلاج المصابين به على النحو المناسب، تلافى وقوع مليون من وفيات الأطفال كل عام. ويمكن، بالعلاج المناسب وحده، تجنّب حدوث 600000 حالة وفاة.

وتشير التقديرات إلى أنّ علاج جميع الأطفال المصابين بالالتهاب الرئوي يكلّف، في البلدان الـ 42 الأكثر فقراً في العالم، حوالي 600 مليون دولار أمريكي، وأنّ علاج حالات هذا المرض في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تكلّف ثلث ذلك المبلغ، أي حوالي 200 مليون دولار أمريكي. ويشمل ذلك المبلغ تكاليف المضادات الحيوية وتكاليف تدريب العاملين الصحيين، ممّا يسهم في تعزيز النُظم الصحية إجمالاً.

وأطلقت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، خطة العمل العالمية لتوقى ومكافحة الالتهاب الرئوي.

والغرض من تلك الخطة هو تسريع مكافحة الالتهاب الرئوي بتوليفة من الخطوات الرامية إلى حماية الأطفال ووقايتهم من الالتهاب الرئوي وعلاج المصابين منهم بهذا المرض.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً