حملة ضد تدخين الشيشة بسبب المخاوف الصحية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

هناك تفكير في بريطانيا في ضرورة وجود تراخيص لعمل المقاهي التي تقدم الشيشة أو النرجيلة في محاولة للتصدى للأعداد المتزايدة منها في الشوارع الخلفية بحسب قناة الـبي بي سي البريطانية.

ويخشى المسؤولون أن تنتقل المزيد من مقاهي الشيشة إلى داخل الأبنية المغلقة في محاولة للتهرب من قوانين حظر التدخين داخل المباني. وتقول المجالس المحلية إن التراخيص مطلوبة لوجود مخاطر حدوث حرائق، وكذلك مخاطر صحية. وتقول ان الطلبات المقدمة إن هناك زيادة قدرها 210 في المئة في عدد هذه المقاهي منذ العام 2007 اذ ارتفع عدد المقاهي على مستوى البلاد من 179 إلى 556 مقهى.

وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أن جلسة تدخين للشيشة مدتها 40 دقيقة تعادل حجم الدخان المستنشق من 100 سيجارة على الأقل. ووفقا لأحد الاستطلاعات يعتقد 84 في المئة من المشاركين أن جلسة تدخين الشيشة الواحدة تساوي أقل من 10 سجائر. ويعتقد نحو 44 في المئة من الشباب البالغ أنها أقل ضررا من السجائر. ويشير الاستطلاع أيضا إن أكثر من ربع المشاركين، والبالغة أعمارهم من 18 إلى 24 عاما، قاموا بتدخين الشيشة من قبل.

ولم تكن هذه الأرقام مفاجئة بالنسبة للمجالس المحلية في جميع أنحاء البلاد، وهي تحاول الآن أن تفرض قانونا ينبغي بموجبه على مقاهي الشيشة أن تلتزم بتشريعات حظر التدخين عن طريق توفير أماكن مفتوحة.

ويقول مدير فريق الصحة والأمان في مجلس مدينة ليستر غوفيند ماندورا إنه يشعر بالقلق بشأن وجود اتجاه حديث تنتشر فيه مقاهي الشيشة التي تحاول التهرب من الشروط القانونية. وتساور ماندورا مخاوف جدية بشأن المخاطر المتعلقة بالصحة والحرائق، ويقول أن ثقافة تدخين الشيشة تنتشر في السر. ويقول: نحن نجرى تحقيقات ونلاحق العديد من الأماكن في المدينة. فهي تقع في شوارع خلفية، وحتى في الوحدات الصناعية القديمة البعيدة عن الأنظار. ويضيف: ويسمع الزبائن عن الشيشة من خلال مواقع (تويتر) و(فيسبوك). وغالبا ما تكون هذه الأماكن مغلقة، وتكون أبوابها مؤمنة. ويضيف أيضا: إنها شباك للموت، ليس فقط بسبب مخاطر الحريق، ولكن أيضا لاحتمال حدوث تسمم بأول أكسيد الكربون الناتج من احتراق التبغ والفحم.

ويتلقى موظفو الصحة في جميع أنحاء البلاد تقارير من أشخاص يعانون انهيارا بسبب استنشاق الدخان ومن خلال القيام بألعاب خطيرة متعلقة بالتدخين. ويقول إيان غراي وهو ضابط شرطة من معهد شارترد للصحة البيئية: الطلاب يملأون رئتهم بالدخان من خلال بعض الألعاب ثم يصابون بالإغماء من أول أكسيد الكربون. ويضيف: إن تدخين الشيشة صار من الأمور التي يفتخر الناس بالقيام بها، خصوصا بين الشباب، اذ أصبح تدخينها مقدمة الشباب للدخول إلى عالم التبغ.

وقالت جانيت برادلي من مجلس مدينة برمنغهام: هذه الأماكن مثل الحانات التي تعود لفترة الأربعينيات وهي تحقق أرباحا هائلة. فهؤلاء الذين كانوا ينخرطون من قبل في المخدرات يتجهون الآن إلى عمل مقاهي الشيشة، فهي أقل خطورة بالطبع. وأضافت: أخبرني أحد العاملين في مقهى للشيشة أن أحد الزبائن سقط أمامه بعد تدخين الشيشة لمدة ساعتين. حتى هؤلاء العاملين في هذه المقاهي يتعرضون للخطر أيضا بسبب الوقت الذي يمضونه هناك.

وقد وصفت أحدى الأقارب من مدينة ليستر والبالغة من العمر 14 عاما، كيف أن ابن أخيها وعددا من أصدقائه سقطوا في شباك الشيشة. وقالت: لقد ذهبوا إلى المقهي لمشاهدة التلفزيون، لكن المقهي يشجع مرتاديه من ذوي الاعمار الصغيرة على التدخين، وقد أصابني الرعب عندما سمعت أن قريبي هذا أراد مغادرة المكان ولم يستطع. وأضافت: لقد أصيب ابن أخي بصدمة، وكان والداه يجهلان هذه المخاطر.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً