إني جاعل في الأرض خليفة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

 

 

شك بأن كل شاب مسئول عن تصرفاته وتحمل معه تلك التصرفات والسلوكيات أُسرته التي أنجبته .
والحمد لله بأن زواج الشباب في عمر مبكر في مجتمعنا الخليجي أسهل بكثير من مجتمعات أخرى على
الأقل بنسبة معينةوإذا كانت ليست كل الأسر فعلى الأقل أكثر الأسر الخليجية , والواقع دليل على ذلك
فاليوم نرى ذلك بكثرة شاب لم يبلغ الرابعة والعشرين إلا وأصبح مسئول عن نفسه وعن غيره , وهذه ظاهرة
وبلا أدنى شك صحية من ناحية تحصين الفرد والمجتمع من الرذيلة وفي خضم انتشار المنكر وسهولة الحصول
على المتع المحرمة والمشاهدات الإباحية المشجعه على الفاحشة المبينة .
ولكن ولنكن أكثر صراحة هذا لا يكفي إن لم تكن الثقافة الدينية حاضرة لدى هؤلاء الشباب , وكذلك ثقافة تحمل المسؤلية
وكيفية استمرارية الزواج , وكيفية تنشئة الذرية غائبة تماما , وقد أغفلت الأسر بتغذية الأبناء من هذه الثقافة وكذلك الشاب
أيضا لم يكلف نفسه بحضور دورات أو قراءة كتب حول مواضيع الأسرة الناجحة و التربية الصالحة , مما أدى ذلك لنشوء
جيل كُتِبت الكثير عن سلوكياته المنحرفة ,وكيفية الحد من مخاطرها , وكيفية صدها وعلاجها , وكثُرة الأحلام والأمنيات
من أن يأتي يوما وتقل نسبة هذه السلوكيات والتصرفات والأخلاق السيئة ولكن لم نرى إلا الزيادة في ممارستها وبشكل علني .

نشرت إحدى الصحف الخليجية خبر عن فاحشة أُرتكبت بين شاب وشابة في السوق تحت سقف سيارة الشاب وعلى
مرأى ومسمع الباعة والسوقة .
وكذلك مشاجرة شباب من أجل فتاة أدت لمقتل شابين بآلة حادة .
ومجتمعنا فيه الكثير من هذه الممارسات البشعة .

(والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون )
السمع والبصر والقلوب والعقول من أدوات التعليم , والمعلم الحقيقي هو الله سبحانه وتعالى لأنه هو خالق
هذه الحواس و الجوارح ,
والوالدان هما أول المعلم الذي يتلقى الطفل منهما العلم لذلك عليها أن يتعلما أولا كي يكونا مؤهلين لتعليم الطفل ,
لأنه في السنوات الأولى من عمره يبدأ يتلقى ويدون كل كلمة وعمل من محيطه الصغير إلى عقله الباطن وبذلك
تتكون شخصيته من ثقة , وخلق , وأدب , و تديّن , وسلوك .

كلمة أنت سيء للطفل تجعله رجلا سيئا بالفعل مستقبلا , تنفيذ كل رغبات الطفل وإشباع كل احتياجاته بمجرد البكاء
تجعله مستقبلا شخصية تواكلية , عدم السماح للطفل بإرتكاب الأخطاء وتكبيله بكلمات النهي :عيب , لا , استح ,
هذه الكلمات تجمح طاقته في الصغر وتطلق لها العنان في الكبر , إغصاب الطفل على أداء الواجبات الدينية وترك
المحرمات تنمي في نفسه الرغبة لأن يعمل العكس مستقبلا , استخدام الرقابة الشديدة والعنف والعصا تجعله رجلا عدوانيا…….فأنتبه .

تربية الطفل تربية ليست بالسهلة تحتاج لثقافة واسعة وقراءة تجارب الآخرين لذلك على الوالدين أن لا يغفلا هذا الجانب
وليكن الهدف من الزواج هدف أسمى من إشباع العريزة الجنسية وكذلك أن يكون الإنجاب أسمى من نية أن يحمل أسمي ويرثني
بل لأن يعكس السمعة الحسنة , ويبني أرضه , ويخدم دينه , وقدوة طيبة , وعمل صالح ينتفع به فوق الأرض وتحتها .
وهناك أربعةأجواء إن توفرت حصدت الثمرة الطيبة , الزوجة الصالحة , البعد أن أكل الحرام , الثقافة , التربة الصالحة .
قال تعالى ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة عين واجعلنا للمتقين أماما * أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاماً)
لستُ ضد ا

‫0 تعليق

اترك تعليقاً