الاطفال العاملين بالاردن يعانون من مشاكل فى البطن

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

كشفت دراسة حول الاثار المترتبة على عمل الاطفال في الاردن بأن 54.5 % من اطفال العينة المدروسة يعانون من مشاكل في البطن تمثلت بالجروح والتقرحات والالام, بينما انخفضت هذه النسبة الى ما دون 5% عند باقي الاطفال غير العاملين.
وبلغ حجم العينة في الدراسة التي اجراها المجلس الوطني لشؤون الاسرة 4008 اطفال, ومن خلال لقاء جمع القائمين على الدراسة مع الاعلاميين بأن الاطفال العاملين وهم على مقاعد الدراسة هم الاكثر عرضة لاشكال الاساءة الجسدية والنفسية والاهمال, والاطفال غير العاملين وإن كانوا كذلك يتعرضون لاشكال مختلفة من الاساءة الا انهم كانوا الاقل بين الاطفال.كما ان الاطفال العاملين هم الاكثر معاناة للصداع. ووُجد ان 4 من الاطفال ضمن الفئة المبحوثة يعانون من التهاب الكبد الوبائي. كما ان الذكور من الاطفال هم اكثر عرضة لترك المدرسة والانخراط في العمل, وفق الدراسة التي بينت ان معظم الاطفال العاملين يعملون في مجال الخدمات وتصليح المركبات.
وانسجاما مع دراسات سابقة فإن السبب الرئيسي لعمل اطفال المدارس هو لمساعدة الاسرة. اما الاطفال الذين تركوا المدرسة فهو لاكتساب مهارة, نظرا لانتمائهم لاسر فقيرة, وكون اباء الاطفال العاملين هم الاقل تحصيلا للعلم.ومقابل ما سبق فإن الاطفال يتلقون اجوراً متدنية مقارنة بعدد ساعات العمل, ورغم ذلك يشعر غالبيتهم بالرضى عن ظروف العمل التي يؤدونها.

وبينت الدراسة ان الاطفال الذين يعملون وهم على مقاعد الدراسة هم اكثر عرضة للاضطرابات النفسية من الاطفال العاملين فقط على مقياس مواطن القوة والصعوبة, الذي يشمل الاعراض المتعلقة بالمشاعر والانفعالات, والسلوكيات الشائنة, والنشاط المفرط وعدم الانتباه, والعلاقة مع الاصدقاء والسلوكيات الاجتماعية الخيرة.

وأوصت بضرورة الاهتمام بصحة الطفل الجسدية والنفسية والاجتماعية سواء كان الطفل على مقاعد الدراسة او عاملا وذلك من خلال زيارات صحية تفقدية للاطفال في المدارس وأماكن العمل, وتفعيل التفتيش المهني الصحي ليشمل التفتيش على عمل الاطفال.

وبتعزيز النظام التعليمي في المدارس من خلال تطوير المناهج الدراسية التي تنمي قدرات الطفل العقلية والانفعالية والاجتماعية واستخدام اسلوب التدريس الملائم للاطفال.إلى جانب توعية المعلمين ومدراء المدارس بأسس التربية الحديثة القائمة على الحوار مع الطلبة والابتعاد عن استخدام اساليب الاساءة الجسدية والنفسية, وسن القوانين للمخالفين. وإدخال المفاهيم الاساسية للاثار السلبية لعمالة الاطفال في المناهج المدرسية والجامعية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً