كيف تتصرفين ,إذا صارحك ,ابنك بانحرافه

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
كيف تتصرفين ,إذا صارحك ,ابنك بانحرافه

كيف تتصرف إذا صارحك ابنك بانحرافه
الأستاذ : خالد حسن مال الله ، مستشار تربوي ، مرحلة المراهقة .

سؤال يتبادر إلى الذهن : كيف أتصرف إذا صارحني ابني أنه يفعل كذا أو يمارس كذا من أي نوع من أنواع الانحرافات السلوكية المختلفة ؟
هل أضربه وأعاقبه و أحرمه أو أمنعه أو أطرده أو …أو … أو ….
أسئلة كثيرة تمر سريعا في ذهن الوالدين ، وربما تصرفا تصرفا يخسران به الابن و يزيدان في انحرافه بدلا من علاجه .
وهذا الأمر يحتاج إلى تأن وهدوء و سعة صدر لأن الوالد هو الطبيب المعالج والابن هو المريض ، و المريض يحناج إلى تشخيص لحالته وأسبابها حتى يتم إعطاء العلاج المناسب لحالته و متابعته في أخذ العلاج حتى يتعافى بإذن الله تعالى من هذا الداء .
وهذه وصايا مهمة للمربين و الوالدين إذا صارحهم الأبناء أو المتربون بانحرافهم :

1-المحافظة على الهدوء التام وعدم الانفعال بسرعة .

2- تمالك الأعصاب وعدم التصرف بأي أمر حتى الانتهاء من التشخيص .

3- الهدوء والتأني في التفكير .

4- فتح المجال للابن حتى يتكلم بحرية و صراحة .

5- عدم مقاطعته أو تأنيبه أو تجريحه أو تحقيره مهما كان هذا الجرم .

6- ترتيب الأفكار خلال الحديث وربط الحوادث بعضها ببعض .

7- تدوين بعض الملاحظات المهمة و التي يستفاد منها في العلاج .

8- المحافظة على التوازن النفسي و الألفاظ و الانفعالات قدر الإمكان .

9- عدم العبوس بوجهه وعدم الاستهزاء به .

10 – تأجيل العقوبة حتى ينتهي الابن من حديثه ، وجعلها ضمن خطوات العلاج و خاصة إذا كان هذا الانحراف بسيطا أو حديثا أو مرغما عليه .
و الهدف من هذه الوصايا هو فتح المجال للابن حتى يتحدث بأمان و حرية لئلا يخفي أية معلومة قد نحتاجها لعلاجه و مساعدته للعلاج من انحرافه .

وهذه وصايا مهمة كذلك عند الحوار مع الابن حتى نعطيه الأمان و الثقة بالحديث و عدم الاستمرار في الانحراف :

أولا : أخبره بأنك تحبه و أشعره بذلك .

ثانيا : أنك تريد مساعدته حتى يتجاوز مشكلته .

ثالثا : أنه لن يتغير في نظرك إذا كان جادا في التغيير .

رابعا : أنك ستستر انحرافه عن الآخرين ولن تفضحه .

خامسا : أن هذا الأمر هو سر بينك وبينه و لن يطلع عليه أحد .

والمطلوب منه أن يكون صادقا معك حتى تسير معه في خطوات العلاج الصحيح لمشكلته و انحرافه .
ستجد الابن يشعر بالأمن و الأمان وسيبوح لك بكل أسراره و كل ما يختلج في نفسه من شعور تجاهك أو تجاه ا لآخرين ، و ستزيد الثقة بينك وبينه . وسوف يلجا لك مستقبلا في اية مشكلة قد تواجهه مباشرة لأنك كنت السند و المعين له في مشاكل سابقة انتهت بنجاح .
و هذا هو دورنا التربوي في التعامل مع مشكلات الأبناء ، وعلينا أن نستفيد من تجارب الآخرين بذلك حتى نحيا حياة طيبة و هادئة و متجانسة بعيدا عن الانحرافات أو ما يعكر صفوها ونستمتع بها في كل لحظة من لحظاتها ..

‫0 تعليق

اترك تعليقاً