كشف بحث علمي أن الأمومة قد تعيد تجديد طاقات المخ لدى النساء وتحسن القدرات الذهنية بينهن وتقيهن أمراض الذهان المترافقة مع التقدم في السن، وتفند الدراسة التي قامت بها جامعة ريتشموند في فيرجينيا، المعتقد الشائع بأن الإنجاب يؤثر على حدة قدرة المخ، وفق ما نقلت صحيفة التايمز البريطانية.
ورغم أن التراجع المحتمل المرافق لفترة الحمل، ليس سوى مرحلة موازنة لتحسين قدرات الأم الذهنية والبدنية التي تعقب الولادة فيما يراه الباحثون كتجهيز للأمهات وللمتطلبات الجسدية للدخول في عالم الأمومة.
وقال البروفيسور كريغ كينسلي من جامعة ريتشموند: “النساء الحوامل يمررن بمرحلة ما يدعى «مخ الطفل»، وهي تجربة الفقدان الواضح لتأدية الوظائف.. إلا أن سبب ذلك يعود إلى إعادة تشكيل المخ استعدادا لمرحلة الأمومة ومواكبة العديد من المتطلبات الجديدة المرافقة لها”، وأضاف بالقول: “المتغيرات التي تحدث حينئذ ترافق النساء بقية حياتهن وتعزز قدراتهن الإدراكية وتحميهن من أمراض التفسخ”.
ووجد الباحثون أن تلك المهارات المكتسبة حديثاً تتصل بتغييرات فيزيائية، لدى مقارنة مخ الأمهات بالأخريات، تحديداً في الخلايا العصبية المتعلقة بالأمومة، التي تطورت لتصبح أكبر حجماً وأكثر اتصالاً بالخلايا المجاورة.