أساس السياسة العامة هو العقوبة والحافز

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
أساس السياسة العامة هو العقوبة والحافز
أساس السياسة العامة هو العقوبة والحافز

وجدت دراسة أجريت مؤخرا في جامعة إموري في الولايات المتحدة الأمريكية بأن لكل شخص “منطقة مقدسة” في الدماغ تحتوي على- المعتقدات الدينية، الأصل الوطني، مجموعة المبادئ الأخلاقية – وتعمل بشكل إدراكي منفصل في الدماغ.

كل شيء مقدس للشخص يعالج ضمن هذه المنطقة في الدماغ المسؤولة عن المواقف والتفيكر ‘الصواب’ أو ‘الخاطئ’، مقارنة مع مناطق أخرى في الدماغ ترتبط بمعالجة أفكار “التكلفة مقابل المنفعة”. وتحدث جريجوري بيرنز، المسؤول عن التجربة، عن نجاح فريقه قائلا، “بمساعدة التصوير بالرنين المغناطيسي، رأينا كيف يتم تمثيل القيم الثقافية الأساسية في دماغ الإنسان. وتوصلنا الى طريقة للإجابة علمية عن السؤال الذي يحيط بإتخاذ الناس للقرارات المتعلقة بالقيم والمقدسات الأبدية.

وهذا أمر هام إذا أردت ان تفهم لماذا يتصرف شخص ما بطريقة أو بأخرى في البلدان ذات الثقافات المختلفة”. وتم عرض عبارات على المشاركين في التجربة في “هل تشرب الشاي “،” هل تدعم زوج المثيلين جنسيا”، الخ. ، وبعد ذلك عرض عليهم تغير إجاباتهم أو أخذ 100 دولار. إذا رفض الشخص أن يأخذ المال، فيتم وضع نتيجة التصوير بالرنين المغناطيسي في خانة ” قيم حقيقة”. إذا أخذ المشترك المال، يتم تسجيل البيانات في  خانة “لا شيء مقدس.”

هذا وأظهرت نتائج البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي إرتباطا قويا بين القيم المقدسة ونشاط الأنظمة العصبية المرتبطة بتقييم “الصواب – الخطأ” وقاعدة البحث السيمانطيقي، التي تعمل في هذه الحالة، لكن ليس مع الأنظمة المرتبطة بالجائزة.

وتوصل الباحثون الى نتيجة مثيرة: ” أساس السياسة العامة هو العقوبة والحافز، بمعنى أخرى “العصا والجزرة”. أظهرت نتائجنا بأنه من غير المعقول الإعتقاد بأن سياسة تستند الى تحليل “التكلفة- الفائدة” سيؤثر على سلوك الناس عندما يتعلق الأمر برموزهم الدينية، أو قيمهم الحقيقية، لأنها تخضع لمعالجة في نظام مختلف جدا في الدماغ.

ويعتقد بيرنز بان النزاعات السياسية والدينية المستقبلية ستحدث على المستوى البيولوجي. البعض سيختار تغيير بيولوجيتهم أو بطريقة ما ثقافتهم. ومن الامثلة الحالية على ذلك: محاولات النساء الاحتفاظ بحقوقهم في الانجاب وزواج المثيلين.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً