الثقة بالنفس.. علاج طفلك المنطوي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعاني بعض التلاميذ في مرحلة الطفولة وبداية المراهقة من مظاهر الانطواء مما يؤثر على توافقهم الشخصي والاجتماعي والمدرسي وهي حالة نفسية تعتري الأطفال، إما لأسباب خلقية ووراثية أو لعوامل تربوية أو ظروف اقتصادية. وتظهر عند بعض الأطفال في الفئة العمرية من 2-3 سنوات وقد تستمر لدى البعض حتى المدرسة الابتدائية وقد تستمر معهم حتى وهم بالغون.

والمشكلة تكمن في استمرار الطفل على هذا السلوك حتى يكبر مما قد يعيق نموه النفسي عبر المراهقة والشباب ويتفاقم الأمر إلى العزلة التامة التي يصعب معها التأقلم.
فقد تشكو إحدى الأمهات من أن ابنها يعاني من نفور من الزملاء والأقارب ويمتنع عن حديث معهم.. أو أن ابنتها تلتزم الصمت ولا تتحدث مع الغير ولا تشارك في النشاطات المدرسية ولا ترغب بالخروج مع أخواتها الى الأماكن الترفيهية، وهو ما يشير إلى إصابة هذا الابن أو الابنة بالانطوائية.
وتوضح الأخصائية الاجتماعية ذكرى حسين أن الإصابة تتوقف على التفاعل بين درجة إعداده الوراثي ومقدار الضغط الذي يواجهه في الحياة ولا يرجع الانطواء إلى أثر البيئة وعوامل التنشئة الاجتماعية فحسب بل هي مرتبطة أيضاً بالوراثة من حيث التكوين البيولوجي للفرد وللانطواء أسباب كثيرة منها الشعور بالنقص وافتقاد الشعور بالأمن وفرض الرقابة الشديدة عليه
يشعره بالعجز وتقليد الوالدين.
فقد يكون الأطفال المنطوون آباءهم منطوون كذلك، وقد يؤدي تغيير الموطن إلى اختلاف العادات والتقاليد وترك الأهل والأصدقاء إلى الانطواء واضطرابات النمو الخاصة والمرض الجسمي والفقدان المبكر للحب عند الأطفال، فلقد اتضح أن انفصال الوالدين او عدم التوافق الزوجي يؤدي إلى ارتفاع حدوث الانطواء والعزلة عند الطفل أكثر مما يحدث عند فقدان أحد الوالدين بسبب الموت.
وتقول الدكتورة نسرين محمد: أن علاج الطفل الذي يعاني من الانطواء والعزلة ينبغي أن ندرك أن الطفل الانطوائي حساس حساسية مفرطة وفي حاجة شديدة لأن نعيد إليه ثقته بنفسه وذلك بتصحيح فكرته عن نفسه وعلى قبول بعض النقائص التي قد يعاني منها وأن نعمل على تنمية شخصيته وقدراته
في جو من الدفء الأسري والأمن العاطفي.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً