تطور نمو جسم الطفل منذ الولاده وحتى سنتان

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

مرحلة المهدتسير عملية النمو بصورة منتظمة ومستمرة من بدء تكوين الجنين حتى بلوغ النضج، لكن أحد أبرز مظاهرها الزيادة الواضحة في وزن الجسم وطوله.

وزن وطول الطفل منذ الولاده وحتى عمر سنتان
متوسط طول الطفل عند الولادة حوالي 50 سم وربما أكثر بقليل عند المواليد الذكور

في عمر الثلاثة أشهر يزيد الطول حوالى 20%، أي يصبح 60 سم، وفي عمر السنة يصبح حوالى 75 سم

ثم يصل إلى حوالي 85 سم في عمر السنتين.

أما بالنسبة إلى الوزن فمتوسطه عند الطفل 3 كيلوغرام وربما أكثر بقليل عند الذكور، ويبدأ في التناقص قليلاً بعد الولادة مباشرة لغاية أسبوعين بسبب عملية التوافق مع البيئة الجديدة أو تأخر قيام الجهاز الهضمي بعمله.

يزيد وزن الطفل حوالى 250 غراماً أسبوعياً، ويتضاعف مرتين منذ الولادة حتى الخمسة أشهر الأولى فيصبح حوالي 6 كيلوغرام.

ويتضاعف الوزن 3 مرات في نهاية السنة الأولى ليصبح حوالي 9 كيلوغرام ويتضاعف أربع مرات في نهاية السنة الثانية ليصبح حوالي 12 كيلوغرام.

نمو وتطور أجهزة الجسم وأنسجته.

تنمو أجهزة الطفل وأنسجته الداخلية المختلفة، لكن لا يمكن ملاحظتها فالرئتان تكونان صغيرتان عند الولادة، ويكون القلب أعلى في الصدر وأكثر أفقية وأثقل وأكبر في علاقته بوزن الجسم مقارنة بالشخص البالغ.

بداية ظهور وتكوين الاسنان عند الاطفال

يبدأ تكوين الأسنان من الأسبوع السادس من الحمل وقد تشق الأسنان اللبنية طريقها ما بين الشهر الرابع والثاني عشر، وتظهر في المتوسط في السابع.

كذلك ينمو الهيكل العظمي من الغضاريف إلى العظام، لذلك تتميز عظام الأطفال بالمرونة وتكون قابلة للانثناء والتشوه، لكن نادراً ما تتعرض للكسر لأنها تحتوي في تكوينها على ماء ومواد شبيهة بالمواد البروتينية ونسبة قليلة من الأملاح.

الألياف العضليةيتألف جسم الطفل عند الولادة من 20% عضلات و15% أحشاء وأعضاء داخلية و15% للجهاز العصبي، لكن عند البالغين تمثل نسبة العضلات حوالي 45% من وزن الجسم ويمثل الجهاز العصبي 10%.
تبلغ نسبة الماء في جسم الطفل حوالي75%، وتنخفض إلى حوالى 60% عند البالغين. تزيد نسبة الدهون في النسيج الدهني من الولادة وتصل إلى أقصى سماكة لها في سن التسعة أشهر، ثم تتناقص وتقل سماكة النسيج الدهني في عمر الخمس سنوات إلى نصف ما كانت عليه في عمر التسعة أشهر.

العوامل الوراثية ودورها فى تحديد وزن وطول الطفل
تلعب الوراثه دوراً كبيراً في تحديد وزن الطفل وطوله وتركيبة جسمه، لكن للبيئة المحيطة دوراً لا يمكن تجاهله.
لذلك ينصح الخبراء بالانتباه إلى نوعية الغذاء وكميته وأوقات تناوله.

الرضاعه الطبيعيه ودورها فى نمو الطفل
فحليب الأم غذاء الطفل المثالي لأن درجة حرارته ثابتة صيفاً وشتاء، ولا يحتاج إلى تدفئة ويحتوي على جميع العناصر الغذائية بنسب ثابتة وكافية لنمو الطفل وتلبية احتياجاته الفسيولوجية ومتطلباته الحيوية الأساسية ومن دون الخوف من حدوث اضطرابات هضمية.
إضافة إلى ذلك، حليب الأم غني بمواد مضادة للعدوى، ويكتسب الطفل من خلاله المناعة ضد الأمراض الالتهابية، خصوصاً الفيروسية ويتجنب الإسهال والحساسية على بعض الأطعمة، ناهيك إن الرضاعة الطبيعية توفر جوانب المتعة والحب والأمان للرضيع وتقوي الرابط بينه وأمه.

نمو محيط جمجمة الطفل واليافوخ
إذ تتشكّل من عظام غير كاملة التمعظم وتحتوي على يافوخ أمامي ويافوخ خلفي.
يتمعظم اليافوخ الخلفي في نهاية الشهر الرابع بعد الولادة، بينما يتمعظم الأمامي ما بين 18 – 24 شهراً كي يعطي فرصة النمو لأجزاء الدماغ.
فإذا تم التمعظم قبل ذلك نتج عنه صغر حجم الجمجمة، ما يمنع نمو الدماغ طبيعياً وينتج عنه ما يسمى بالدماغ الصغير الذي يؤدي إلى تأخر في الإدراك العقلي وضعف في القوة البدنية.

في المقابل إذا لم يتم تمعظم اليافوخين في نهاية هذه المرحلة قد يدل ذلك على وجود لين أو ضعف في نمو العظام، فيكبر حجم الجمجمة وقد يتأثر المخ بهذا العيب.

وإذا استمر التأخير ينتج عنه ما يسمى بـ{المخ المائي}، إذ يكبر حجم الجمجمة إلى حد كبير ينتفخ فيها المخيخ ويحدث خلل في تكوينه قد يؤثر على أعصاب الجسم كلها.

النمو الفسيولوجي للطفل

تدريجاً يتناقص عدد ساعات نوم الرضيع، ويكون معدل التنفس أسرع من معدل تنفس الكبار ثم يتناقص تدريجاً مع النمو نتيجة زيادة حجم الجهاز التنفسي وزيادة سعة الرئتين.

ضربات القلب للطفل

تكون سريعة، تتراوح بين 130-140 ض\د، بينما تصل عند الراشدين بين -60 100 ض\د، والمتوسط 70 ض\د.

ضغط الدم عند الاطفال

ضغط الدم أقل عند الأطفال منه عند الكبار ثم يزداد مع النمو.

الجهاز العصبى للاطفال
ينمو الجهاز العصبي بسرعة كبيرة، إذ يزداد حجم الدماغ ووزنه بصورة سريعة، من 350 غرام عند الولادة إلى 1000 غرام في نهاية السنة الثانية، أي حوالى ثلاثة أرباع وزن دماغ الراشد.

أما بقية أجزاء الجهاز العصبي فتزداد تعقيداً وتمايزاً، وتستمر الخلايا العصبية ومحاورها وتشعباتها بالتطور. كذلك يزداد ارتباط الخلايا العصبية بالعضلات تدريجاً ويظهر ذلك في تقدم التحكم في الحركات الإرادية من يوم إلى آخر.

الشامة -الوحمهقد تظهر على جلد الوليد علامات تعرف باسم الشامة أو الوحمة ولا يعرف تحديداً سبب ظهورها، لكن ثمة اعتقاد علمي يؤكد أن خبرات الأم الانفعالية أثناء الحمل لها تأثير في ظهور هذه العلامات.

ويقول الرأي الطبي إن هذه العلامات عبارة عن تجمع في ملونات الجلد، فالشامات البنية اللون تتشكّل نتيجة تجمع مادة الجلد الملونة وتركيزها، وقد يكون بعضها جذاب ويقال له حسنة لأنها تعتبر علامة حسن وجمال.
بعض العلامات يشبه الفراولة ويتشكّل نتيجة تجمع غير عادي لأوعية دموية صغيرة قرب الجلد، وهذا النوع يصغر حجمه غالباً ويبهت لونه مع النمو ولا يلاحظ. أحياناً، يزيد حجم الشامة أو تبرز أو يعتريها الشعر إلى درجة تصبح مشوهة وقد تحتاج إلى تدخل جراحي لإزالتها.

احتياجات الطفل الأساسية
1- الأوكسيجين: يجب ملاحظة عملية التنفس لأنها تكون غير منتظمة في البداية، إذ يبدأ الجهاز التنفسي بمزاولة عمله بعد الولادة لأول مرة، ما يعرض الطفل لبعض الاضطرابات وبعد ذلك تنتظم عملية التنفس.

2- تنظيم الحرارة:يخرج الجنين من الرحم الثابت الحرارة إلى العالم الخارجي حيث درجة الحرارة غير ثابتة، لذلك يجب مراعاة إلا تزيد أو تقل درجة الحرارة عن حاجة الطفل.

3- النوم: يحتاج الوليد إلى النوم لفترات طويلة، حوالى 20 ساعة ولا يصحو إلا للتغذية أو الإخراج، لكن تقل ساعات النوم مع النمو تدريجاً.

4- الغذاء: يحتاج الطفل إلى حوالى ثماني وجبات من ثدي والدته، تتناقص مع النمو.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً