استقلال وبناء شخصية الطفل

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

 

استقلال وبناء شخصية الطفل

لا شك أن رعاية الأطفال وتربيتهم أمر يحتاج الكثير من العمل المتواصل ولكن لا ينفع أن يكون العمل أي عمل بل يجب أن يكون عملا مدروسا ومبني على فهم صحيح للمهمة التربوية حتى يمكن لهذا العمل أن يثمر وان يعطي كما نريد
ولا شك أن سلوكنا مع الطفل وطريقة تعاملنا تحدد الكثير من معالم شخصيته لاحقا لذلك لا بد لنا من أن نطور أدواتنا وأساليبنا التربوية حتى نتمكن من تنشية جيل واعي وقوي عقليا وجسديا ونفسيا وبعيد عن العقد النفسية والضعف الشخص وهنا يكون هذا الشخص مفيد لنا قبل أن يكون مفيدا لنفسه
ولا شك انم هناك أسس تربوية لا بد للوالدين من الالتزام بها حرصا منهم على إنتاج أطفال متصفين بقوة متكاملة على كافة الأصعدة وفي هذه النقطة تحديدا والتي تعتبر قلب الموضوع أقدم لكم :
أسس بناء شخصية الطفل المستقلة

1- تقديم الرعاية المطلوبة من الوالدين والتي يحتاجها كل طفل دون أي تقصير فيها أو مبالغة بتقديمها بل نقدم ما تتطلبه المرحلة العمرية للطفل من حاجات الطفل الأساسية كالغذاء السليم، الملبس النظيف، التعليم الجيد، الرعاية الصحية وغيرها

2- شعور الوالدين بالمسؤولية تجاه الأطفال أمر مهم جدا يدفعها للقيام بمهمتهم التربوية على أفضل وجه وعند غيار هذا الشعور لا نجد أن الأطفال ينالون الرعاية المطلوبة ولو بدرجاتها المتدنية

3- التشجيع المستمر للأطفال وحتى إن لم يكن لديهم انجازات تذكر لان التشجيع يولد الأفكار ويشحذ المشاعر ويدفعها للعطاء أكثر

4- عدم تكليف الأبناء بمهام تفوق قدراتهم لان الفشل بها وارد وهذا الفشل من شانها أن يشعر الطفل بالإحباط ويخسر أسهما من ثقته بنفسه

5- التقرب من الأطفال والبقاء على مسافة جيدة تمكن الوالدين من الاطلاع على كافة أحوال أطفالهم النفسية وأيضا على مشاكلهم والمصاعب التي يتعرضون لها ومحاولة التدخل وزرع ثقتهم بأنفسهم بأنهم قادرون على الحل لان مثل هذه المشكلات إن ترسخت فينفس الطفل تؤثر عليه كثيرا وتفقد الكثير من ملامح الشخصية القوية لاحقا

6- البحث عن نقاط القوة في شخصية الطفل وتحفيزها باستمرار والبحث عن نقاط الضعف في شخصيته والعمل عليها دون ملل حتى نقويها وندفع الطفل للتخلص من نقاط ضعفه التي تعطي مؤشرات سلبية على شخصية الطفل

7- تحميل الطفل المسؤولية من الصغر أمر مهم ويزرع الثقة بنفسه ولكن نحمله مسؤولية تتناسب مع سنه ولا نحمل مسؤولية كبرى قد يعجز عنها الكبار

8- تشجيع الطفل على ممارسة هواياتها المفضلة ليثبت نفسه من خلالها أمر مهم ولا ننسى أهمية توفير الظروف والأدوات المناسبة التي تمكن الطفل من ممارسة هواياتها براحة تامة

9- منح الطفل فرصة للتعبير عن أفكاره ومشاعره أمر مفيد جدا ويطور من ذات الطفل الداخلية ومن تفكيره ويجعله هذا الأمر يشعر بأهميته وبأهمية أفكاره فيبدأ بتطويرها وخاصة أن هناك من سيستمع لها ويناقش فيها إذا لا بد من أن يعتني الطفل بجودة حديثه وجودة أفكاره ليضمن على الأقل اهتمام الآخرين بها

لا شك أن مسالة بناء شخصية الطفل المستقلة عملية شاقة على الأهل وتحتاج إلى التعامل بذكاء معها ولكن إن وجهنا القليل من وقتنا للأطفال يمكن لنا أن نحرز الكثير وهذا الأمر موجه للوالدين وليس لطرف واحد لان التربية المكتملة هي التي تأتي من الوالدين
والقليل من التعب والمراقبة وحسن السلوك والتعامل يمكن أن ننشأ جيل جيد متمتع بشخصية سليمة .

‫0 تعليق

اترك تعليقاً